إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ،
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
من يهده الله لا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله .
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ
وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) (1)
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْس وَاحِدَة
وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء
وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (2)
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً *
يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن
يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) (3)
أما بعد
فإن أحسن الكلام كلام الله سبحانه وتعالى وخير
الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم
وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة
وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
ثم أما بعد
وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ
(4)
كم يهنأ الفكر، ويبتهج القلب وتتسابق الكلمات
شوقاً للحديث عن أعظم شخصية
تألّقت فيها أزكى الفضائل
واتسقت فيها أبهى الشمائل
وأشرف المحامد
لتكون محمد بن عبد الله
- صلى الله عليه وسلم-
خاتم النبيين
وخلاصة آبائه المرسلين إبراهيم وإسماعيل
- عليهم الصلاة وأتم التسليم-
تألّقت فيها أزكى الفضائل
واتسقت فيها أبهى الشمائل
وأشرف المحامد
لتكون محمد بن عبد الله
- صلى الله عليه وسلم-
خاتم النبيين
وخلاصة آبائه المرسلين إبراهيم وإسماعيل
- عليهم الصلاة وأتم التسليم-
أتى الدنيا فابتهج الكون سروراً بقدومه
وأضاءت الآفاق نوراً بميلاده
وتبسم ثغر الزمان فرحاً ببعثته،،،
وأضاءت الآفاق نوراً بميلاده
وتبسم ثغر الزمان فرحاً ببعثته،،،
غَمَرَ الأرضَ بأنوارِ
النُّبوّة ... ( مرسلٌ) لمْ تُدركِ الشَّمسُعُلُوّهْ
لم يَكَدْ يلمعُ
حتى أصبحتْ ... تَرقُبُ الدنيا ومَنْ فيها دُنُوّهْ(5)
محمد - صلى الله عليه وسلم-... خير من وطئ الثرى، وصلّى عليه الورى المصطفى على الناس برسالة المولى وتكريمه وآلائه، المبعوث رحمة للثقلين، وخيرًا لهم أجمعين قال تعالى ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) (6)
محمد - صلى الله عليه
وسلم-... نبي ترعاه عين الله، ويصلّي عليه وملائكته وتحوطه عنايته
اللطيفة فزكّى جنانه ولسانه
وشرح صدره، ووضع عنه وزره، وأعلى قدره ورفع ذكره،
وأقسم بعمره، ونصر دينه، وقهر عدوه
وطهّر أصله وأهله، وربّاه التربية المثلى
وغرس فيه الأدب الجمّ ليكون القدوة الحسنة للمؤمنين
والنموذج المحتذى إلى يوم الدين
( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) (7)
وشرح صدره، ووضع عنه وزره، وأعلى قدره ورفع ذكره،
وأقسم بعمره، ونصر دينه، وقهر عدوه
وطهّر أصله وأهله، وربّاه التربية المثلى
وغرس فيه الأدب الجمّ ليكون القدوة الحسنة للمؤمنين
والنموذج المحتذى إلى يوم الدين
( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) (7)
ثم شهد له في كتابه الحكيم بسمو أدبه،......
تابعوا الشمائل المحمدية
سنعرض هنا نفحات من سيرته صلى الله عليه وسلم
ومن أنا كي أتحدث عنه صلى الله عليه وسلم
ولكني أتحدث لأشرف نفسى بالحديث عنك وبذكرك
فـذكركشرف ومدحك شرف والحـديث عنك شرف وعلّنا نطبق سيرته ونجعلها أسلوب حياة
وشيء يسير من نصرة لديننا
وكي لاأكرر هنا الشمائل المحمدية
وأضيف عليها إن شاء الله
يتبـــــــــــ إن شاء الله ــــــــــــــع
******************************
(1)سورة آل عمران : آية رقم (102)
(2)سورة النساء : آية رقم (1)
(3)سورة الأحزاب : آية رقم (70 ،71)
(4)سورة القلم آيةرقم 4
(5) الشاعر: إلياس فرحات
(6) سورة الأنبياء: (107)
(7) سورة الأحزاب الآية:21
أسماء النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة
ومعانيها
قال البخاري في صحيحه حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قال: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنْ الزُّهْرِيِّ،قَالَ : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَاللَّهُ عَنْهُ قَالَ
" سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ لِي أَسْمَاءً أَنَا مُحَمَّدٌ وَأَنَا أَحْمَدُ وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي وَأَنَا الْعَاقِبُ " صحيح البخاري - كِتَاب تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ - سُورَةُالصَّفِّ - بَاب قَوْلُهُ تَعَالَى مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ بَاب قَوْلُهُ تَعَالَى "مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ "حديث رقم : 4614 موقع الإسلام
الشرح
أمامُحَمَّدٌ:
فهو اسم مفعول من حَمَّد، فهو مُحَّمد، إذا كان كثير الخصال التي يُحمد عليها؛ ولذلك كان أبلغ من محمود, فإنَّ محموداً منالثلاثي المجرَّد، ومُحمَّد من المضاعف للمبالغةِ، فهو الذي يُحمَد أكثر مما يُحمَد غيرُهُ من البشر،
وقد ورد في القرآن في عدة مواضع :
1- في سورة "آل عمران " : قال-تعالى-: وَمَا مُحَمَّدٌإِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْيَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ "
آل عمران:144.
2- في سورة "الأحزاب " : قال-تعالى-:" مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَاأَحَدٍ
مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ
شَيْءٍ عَلِيماً" الأحزاب:40.
3- في سورة"محمد " : قال-تعالى-: " وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواالصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ"محمد:2.
4- في سورة"الفتح ": قال-تعالى-:" مُحَمَّدٌ رَسُولُاللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناًسِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُفَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْمَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً" الفتح:29 .
وأما أَحْمَدُ :
فهو اسم على زنةِ أفعل للتفضيل، ومشتق من الحمد (1). وقد ورد في القرآن الكريم مرة واحدة في سورة "الصف"، قال-تعالى-:" وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَالتَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ"الصف:6.
(1) زاد المعاد (1/89)
فائـدة: لا يَصِحُّ في فضلِ التَّسميةِ بِمُحمَّدٍ أو أحمدَ حديثٌ :
لم يصحَّ في فضلِ التَّسميةِ بِمُحمَّدٍ أو أحمدَ حديثٌ، بل قال الحافظُ أبو العَبَّاسٍ تقي الدِّينِ ابنُ تيميَّةالحَرَّاني -رحمه الله تعالى -: كُلُّ مَا وَرَدَ فيه فهُو موضوعٌ. ولابنِ بُكيرٍ جُزءٌ معروفٌ في ذلكَ كُلُّ أحاديثِهِ تالفةٌ
راجع : سُبُل الهُدَى والرَّشَاد (1/415)..
موقع نبي الإسلام بتصرف
وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ
وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ : أَيْ قُدَّامِي ، وَأَمَامِي أَنَّهُمْ يَجْتَمِعُونَ إِلَيْهِ ، وَيَنْضَمُّونَحَوْلَهُ ، وَيَكُونُونَ أَمَامَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَوَرَاءَهُ .
وَقَالَ الْبَاجِيُّ وَعِيَاضٌ : اخْتُلِفَ فِي مَعْنَى عَلَىقَدَمِي
فَقِيلَ : عَلَى زَمَانِي وَعَهْدِي ، أَيْ لَيْسَ بَعْدِي نَبِيٌّ ،
وَقِيلَ : لِمُشَاهَدَتِي كَمَا قَالَ : ( "وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا " ) - ص693 - ( سورة الْبَقَرَةِ : الْآيَةُ 143 ) ، وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَاهُ عَلَى أَثَرِي ، أَيْ أَنَّهُ يَقْدُمُهُمْ ، وَهُمْ خَلْفَهُ ; لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْتَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ فَيَتْبَعُونَهُ ، قَالَ : وَيُؤَيِّدُ هَذَا الْمَعْنَى رِوَايَةُ : عَلَى عَقِبِي ، وَقِيلَ : عَلَى أَثَرِي ، بِمَعْنَى أَنَّ السَّاعَةَعَلَى أَثَرِهِ أَيْ قَرِيبَةً مِنْ مَبْعَثِهِ كَمَا قَالَ : " بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ "
وَفِي فَتْحِ الْبَارِي : أَيْ عَلَى أَثَرِي ، أَيْ أَنَّهُ يُحْشَرُ قَبْلَ النَّاسِ
هنا
وَأَنَا الْعَاقِبُ :
( وَأَنَا الْعَاقِبُ ) ، أَيْ آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ ، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : كُلُّ شَيْءٍ خَلَفَ بَعْدَ شَيْءٍ فَهُوَ عَاقِبٌ ، وَلِذَا قِيلَ لِوَلَدِ الرَّجُلِ بَعْدَهُ : هُوَ عَقِبُهُ، وَكَذَا آخِرُ كُلِّ شَيْءٍ . أَيْ آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ ،
هنا
من مشاركات معلمتنا الحبيبة
أم أبي التراب
هنا
ورحمة الله وبركاته
نسب النبي محمد صلى الله عليه وسلم
(أن أبا سفيانَ بنَ حربٍ أخبَره : أن هِرَقْلَ أرسَل إليه في رَكْبٍ من قريشٍ، وكانوا تُجَّارًا بالشأمِ، في المدةِ التي كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مادَّ فيها أبا سفيانَ وكفارَ قريشٍ، فأتَوه وهم بإيلياءَ، فدعاهم في مجلسِه، وحولَه عُظَماءُ الرُّومِ، ثم دعاهم ودعا بتَرجُمانِه،
فقال : أيُّكم أقربُ نسَبًا بهذا الرجلِ الذي يزعُمُ أنه نبيٌّ ؟ فقال أبو سفيانَ : فقُلْتُ أنا أقربُهم نسَبًا، فقال : أدنوه مني، وقرِّبوا أصحابَه فاجعلوهم عِندَ ظهرِه، ثم قال لتَرجُمانِه : قُلْ لهم إني سائلٌ عن هذا الرجلِ، فإن كذَبَني فكذِّبوه، فواللهِ لولا الحياءُ من أن يأثِروا عليَّ كذِبًا لكَذَبْتُ عنه .
ثم كان أولَ ما سألني عنه أن قال : كيفَ نسَبُه فيكم ؟ قُلْتُ : هو فينا ذو نسَبٍ .
قال : فهل قال هذا القولَ منكم أحدٌ قَطُّ قبلَه ؟ قُلْتُ : لا . قال : فهل كان من آبائِه من مَلِكٍ ؟ قُلْتُ : لا . قال : فأشرافُ الناسِ يتَّبِعونه أم ضعفاؤهم ؟ فقُلْتُ : بل ضعفاؤهم . قال : أيَزيدون أم يَنقُصون ؟ .....
قُلْ له : سَألتُك عن نسَبِه فذكَرتَ أنه فيكم ذو نسَبٍ، فكذلك الرسُلُ تُبعَثُ في نسَبِ قومِها ....)
الراوي: أبو سفيان بن حرب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
كامل الحديث هنا
وسنتعرض له فيما بعد
قُلْ له : سَألتُك عن نسَبِه فذكَرتَ أنه فيكم ذو نسَبٍ، فكذلك الرسُلُ تُبعَثُ في نسَبِ قومِها يعني: في أكرمها أحساباً، وأكثرها قبيلة، صلوات الله عليهم أجمعين.
فهو سيد ولد آدم وفخرهم في الدنيا والآخرة.
أبو القاسم، وأبو إبراهيم، محمد، وأحمد، والماحي الذي يُمحَى به الكفر، والعاقب الذي ما بعده نبي، والحاشر الذي يحشر الناس على قدميه، والمقفّي، ونبي الرحمة، ونبي التوبة، ونبي الملحمة، وخاتم النبيين، وعبد الله. قال البيهقي: وزاد بعض العلماء فقال: سماه الله في القرآن رسولاً، نبياً، أميّاً، شاهداً، مبشراً، نذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه، وسراجاً منيراً، ورؤوفاً رحيماً، ومذكراً، وجعله رحمة ونعمة وهادياً.
وقسم العلماء نسبه لثلاثة أقسام
قسمان مختلف فيهما لن نعرضهما
والقسم الأول متفق عليه:
الجزء الأول : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ـ واسمه شَيْبَة ـ بن هاشم ـ واسمه عمرو ـ بن عبد مناف ـ واسمه المغيرة ـ بن قُصَىّ ـ واسمه زيد ـ بن كِلاب بن مُرَّة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فِهْر ـ وهو الملقب بقريش وإليه تنتسب القبيلة ـ بن مالك بن النَّضْر ـ واسمه قيس ـ بن كِنَانة بن خُزَيْمَة بن مُدْرِكة ـ واسمه عامـر ـ بن إلياس بن مُضَر بن نِزَار بن مَعَدّ بن عدنان.
وعدنان هو من ولد إسماعيل لا محالة؛ على اختلاف كم أب بينهما.
وهذا النسب بهذه الصفة لا خلاف فيه بين العلماء ، فجميع قبائل عرب الحجاز ينتمون إلى هذا النسب، ولهذا قال ابن عباس وغيره في قوله تعالى :
(2) ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۗ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ .الآية 23 من سورة الشورى
لم يكن بطن من بطون قريش إلا ولرسول الله صلى الله عليه وسلم نسب يتصل بهم.
وقد روي من طرق مرسلاً وموصولاً : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح؛ من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي، ولم يصبني من سفاح الجاهلية شيء)).
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3225- خلاصة حكم المحدث: حسن
وثبت في ((صحيح البخاري)) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( بعثت من خير قرون بني آدم؛ قرناً فقرناً؛ حتى بعثت من القرن الذي كنت فيه)).
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3557- خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
مخرج في ((الأحاديث الصحيحة)) (809).
وفي ((صحيح مسلم)) من حديث واثلة بن الأسقع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( (إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من بني إسماعيل بني كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم)) .
المصدرصحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2276-خلاصة حكم المحدث:صحيح
مخرج في ((الأحاديث الصحيحة))(302).
وروى الإمام أحمد عن المطلب بن أبي وداعة قال: قال العباس:
(بلغه صلى الله عليه وسلم بعض ما يقول الناس؛ قال: صعد المنبر، فقال: ((من أنا؟)).
قالوا: أنت رسول الله .
قال: ((أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، إن الله خلق الخلق فجعلني في خير خلقه ، وجعله فرقتين فجلعني في خير فرقة، وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة، وجعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً، فأنا خيركم بيتاً وخيركم نفساً)) .
صلوات الله وسلامه عليه دائماً أبداً إلى يوم الدين.
الراوي: المطلب بن أبي وداعة السهمي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1472-خلاصة حكم المحدث: صحيح وثبت في ((الصحيح)) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، ولا فخر)). الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: شرح الطحاوية - الصفحة أو الرقم: 160-خلاصة حكم المحدث: صحيح
صحيح السيرة النبوية بتصرف
تابعونا بالدروس
بعد عرضنا لنبذة عنه صلى الله عليه وسلم
قطرة في بحر لنسبه وأسمائه
نقف أولا لنعرض.....
مدخل لدراسة السيرة
ولماذا ندرسها؟
وماذا نحتسب؟
من كتاب نور اليقين في سيرة سيد المرسلين للخضري
شرح بمعهد شيخ الإسلام العلمي
أ ُنشأ تحت إشراف الشيخ الحويني حفظه الله
قال الشيخ حفظه الله
ما معنى كلمة السيرة النبوية؟
إ ذن الواقع هو هو،
فلابد لمن تصدر لدعوة الناس، ولتعليم الناس ولتربية الناس، ولسياسة الناس، أن يتعلم سيرة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-
بلغ من أهمية السيرة أن الصحابة رضوان الله تبارك وتعالى عليهم كانوا يجعلون ذلك منهجا
لأن الله تبارك وتعالى قال: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَوَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].
وكان الصحابة والسلف اشد حرصا تعلم المغازي والسيرة
فوائد دراسةالسيرة النبوية:
.
.
.
منقول موقع شيخ الإسلام ابن تيمية بتصرف
وجزى الله الأخت صاحبة التفريغ خيرا
* الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 234
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره
تابعوا الشمائل المحمدية
سنعرض هنا نفحات من سيرته صلى الله عليه وسلم
ومن أنا كي أتحدث عنه صلى الله عليه وسلم
ولكني أتحدث لأشرف نفسى بالحديث عنك وبذكرك
فـذكركشرف ومدحك شرف والحـديث عنك شرف وعلّنا نطبق سيرته ونجعلها أسلوب حياة
وشيء يسير من نصرة لديننا
وكي لاأكرر هنا الشمائل المحمدية
وأضيف عليها إن شاء الله
يتبـــــــــــ إن شاء الله ــــــــــــــع
******************************
(1)سورة آل عمران : آية رقم (102)
(2)سورة النساء : آية رقم (1)
(3)سورة الأحزاب : آية رقم (70 ،71)
(4)سورة القلم آيةرقم 4
(5) الشاعر: إلياس فرحات
(6) سورة الأنبياء: (107)
(7) سورة الأحزاب الآية:21
إذا فمن هو الحبيب صلى الله عليه وسلم
أسماء النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة
ومعانيها
قال البخاري في صحيحه حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قال: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنْ الزُّهْرِيِّ،قَالَ : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَاللَّهُ عَنْهُ قَالَ
" سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ لِي أَسْمَاءً أَنَا مُحَمَّدٌ وَأَنَا أَحْمَدُ وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي وَأَنَا الْعَاقِبُ " صحيح البخاري - كِتَاب تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ - سُورَةُالصَّفِّ - بَاب قَوْلُهُ تَعَالَى مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ بَاب قَوْلُهُ تَعَالَى "مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ "حديث رقم : 4614 موقع الإسلام
الشرح
أمامُحَمَّدٌ:
فهو اسم مفعول من حَمَّد، فهو مُحَّمد، إذا كان كثير الخصال التي يُحمد عليها؛ ولذلك كان أبلغ من محمود, فإنَّ محموداً منالثلاثي المجرَّد، ومُحمَّد من المضاعف للمبالغةِ، فهو الذي يُحمَد أكثر مما يُحمَد غيرُهُ من البشر،
وقد ورد في القرآن في عدة مواضع :
1- في سورة "آل عمران " : قال-تعالى-: وَمَا مُحَمَّدٌإِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْيَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ "
آل عمران:144.
2- في سورة "الأحزاب " : قال-تعالى-:" مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَاأَحَدٍ
مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ
شَيْءٍ عَلِيماً" الأحزاب:40.
3- في سورة"محمد " : قال-تعالى-: " وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواالصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ"محمد:2.
4- في سورة"الفتح ": قال-تعالى-:" مُحَمَّدٌ رَسُولُاللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناًسِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُفَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْمَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً" الفتح:29 .
وأما أَحْمَدُ :
فهو اسم على زنةِ أفعل للتفضيل، ومشتق من الحمد (1). وقد ورد في القرآن الكريم مرة واحدة في سورة "الصف"، قال-تعالى-:" وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَالتَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ"الصف:6.
(1) زاد المعاد (1/89)
فائـدة: لا يَصِحُّ في فضلِ التَّسميةِ بِمُحمَّدٍ أو أحمدَ حديثٌ :
لم يصحَّ في فضلِ التَّسميةِ بِمُحمَّدٍ أو أحمدَ حديثٌ، بل قال الحافظُ أبو العَبَّاسٍ تقي الدِّينِ ابنُ تيميَّةالحَرَّاني -رحمه الله تعالى -: كُلُّ مَا وَرَدَ فيه فهُو موضوعٌ. ولابنِ بُكيرٍ جُزءٌ معروفٌ في ذلكَ كُلُّ أحاديثِهِ تالفةٌ
راجع : سُبُل الهُدَى والرَّشَاد (1/415)..
موقع نبي الإسلام بتصرف
وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ
وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ : أَيْ قُدَّامِي ، وَأَمَامِي أَنَّهُمْ يَجْتَمِعُونَ إِلَيْهِ ، وَيَنْضَمُّونَحَوْلَهُ ، وَيَكُونُونَ أَمَامَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَوَرَاءَهُ .
وَقَالَ الْبَاجِيُّ وَعِيَاضٌ : اخْتُلِفَ فِي مَعْنَى عَلَىقَدَمِي
فَقِيلَ : عَلَى زَمَانِي وَعَهْدِي ، أَيْ لَيْسَ بَعْدِي نَبِيٌّ ،
وَقِيلَ : لِمُشَاهَدَتِي كَمَا قَالَ : ( "وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا " ) - ص693 - ( سورة الْبَقَرَةِ : الْآيَةُ 143 ) ، وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَاهُ عَلَى أَثَرِي ، أَيْ أَنَّهُ يَقْدُمُهُمْ ، وَهُمْ خَلْفَهُ ; لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْتَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ فَيَتْبَعُونَهُ ، قَالَ : وَيُؤَيِّدُ هَذَا الْمَعْنَى رِوَايَةُ : عَلَى عَقِبِي ، وَقِيلَ : عَلَى أَثَرِي ، بِمَعْنَى أَنَّ السَّاعَةَعَلَى أَثَرِهِ أَيْ قَرِيبَةً مِنْ مَبْعَثِهِ كَمَا قَالَ : " بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ "
وَفِي فَتْحِ الْبَارِي : أَيْ عَلَى أَثَرِي ، أَيْ أَنَّهُ يُحْشَرُ قَبْلَ النَّاسِ
هنا
وَأَنَا الْعَاقِبُ :
( وَأَنَا الْعَاقِبُ ) ، أَيْ آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ ، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : كُلُّ شَيْءٍ خَلَفَ بَعْدَ شَيْءٍ فَهُوَ عَاقِبٌ ، وَلِذَا قِيلَ لِوَلَدِ الرَّجُلِ بَعْدَهُ : هُوَ عَقِبُهُ، وَكَذَا آخِرُ كُلِّ شَيْءٍ . أَيْ آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ ،
هنا
من مشاركات معلمتنا الحبيبة
أم أبي التراب
هنا
ورحمة الله وبركاته
نسب النبي محمد صلى الله عليه وسلم
من((صحيح السيرة النبوية)).
لا بن كثير تحقيق الشيخ الألباني
نتعرف على نسبه الشريف صلى الله عليه وسلم للحديث:
نتعرف على نسبه الشريف صلى الله عليه وسلم للحديث:
(أن أبا سفيانَ بنَ حربٍ أخبَره : أن هِرَقْلَ أرسَل إليه في رَكْبٍ من قريشٍ، وكانوا تُجَّارًا بالشأمِ، في المدةِ التي كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مادَّ فيها أبا سفيانَ وكفارَ قريشٍ، فأتَوه وهم بإيلياءَ، فدعاهم في مجلسِه، وحولَه عُظَماءُ الرُّومِ، ثم دعاهم ودعا بتَرجُمانِه،
فقال : أيُّكم أقربُ نسَبًا بهذا الرجلِ الذي يزعُمُ أنه نبيٌّ ؟ فقال أبو سفيانَ : فقُلْتُ أنا أقربُهم نسَبًا، فقال : أدنوه مني، وقرِّبوا أصحابَه فاجعلوهم عِندَ ظهرِه، ثم قال لتَرجُمانِه : قُلْ لهم إني سائلٌ عن هذا الرجلِ، فإن كذَبَني فكذِّبوه، فواللهِ لولا الحياءُ من أن يأثِروا عليَّ كذِبًا لكَذَبْتُ عنه .
ثم كان أولَ ما سألني عنه أن قال : كيفَ نسَبُه فيكم ؟ قُلْتُ : هو فينا ذو نسَبٍ .
قال : فهل قال هذا القولَ منكم أحدٌ قَطُّ قبلَه ؟ قُلْتُ : لا . قال : فهل كان من آبائِه من مَلِكٍ ؟ قُلْتُ : لا . قال : فأشرافُ الناسِ يتَّبِعونه أم ضعفاؤهم ؟ فقُلْتُ : بل ضعفاؤهم . قال : أيَزيدون أم يَنقُصون ؟ .....
قُلْ له : سَألتُك عن نسَبِه فذكَرتَ أنه فيكم ذو نسَبٍ، فكذلك الرسُلُ تُبعَثُ في نسَبِ قومِها ....)
الراوي: أبو سفيان بن حرب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
كامل الحديث هنا
وسنتعرض له فيما بعد
قُلْ له : سَألتُك عن نسَبِه فذكَرتَ أنه فيكم ذو نسَبٍ، فكذلك الرسُلُ تُبعَثُ في نسَبِ قومِها يعني: في أكرمها أحساباً، وأكثرها قبيلة، صلوات الله عليهم أجمعين.
فهو سيد ولد آدم وفخرهم في الدنيا والآخرة.
أبو القاسم، وأبو إبراهيم، محمد، وأحمد، والماحي الذي يُمحَى به الكفر، والعاقب الذي ما بعده نبي، والحاشر الذي يحشر الناس على قدميه، والمقفّي، ونبي الرحمة، ونبي التوبة، ونبي الملحمة، وخاتم النبيين، وعبد الله. قال البيهقي: وزاد بعض العلماء فقال: سماه الله في القرآن رسولاً، نبياً، أميّاً، شاهداً، مبشراً، نذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه، وسراجاً منيراً، ورؤوفاً رحيماً، ومذكراً، وجعله رحمة ونعمة وهادياً.
وقسم العلماء نسبه لثلاثة أقسام
قسمان مختلف فيهما لن نعرضهما
والقسم الأول متفق عليه:
الجزء الأول : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ـ واسمه شَيْبَة ـ بن هاشم ـ واسمه عمرو ـ بن عبد مناف ـ واسمه المغيرة ـ بن قُصَىّ ـ واسمه زيد ـ بن كِلاب بن مُرَّة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فِهْر ـ وهو الملقب بقريش وإليه تنتسب القبيلة ـ بن مالك بن النَّضْر ـ واسمه قيس ـ بن كِنَانة بن خُزَيْمَة بن مُدْرِكة ـ واسمه عامـر ـ بن إلياس بن مُضَر بن نِزَار بن مَعَدّ بن عدنان.
وعدنان هو من ولد إسماعيل لا محالة؛ على اختلاف كم أب بينهما.
وهذا النسب بهذه الصفة لا خلاف فيه بين العلماء ، فجميع قبائل عرب الحجاز ينتمون إلى هذا النسب، ولهذا قال ابن عباس وغيره في قوله تعالى :
(2) ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۗ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ .الآية 23 من سورة الشورى
لم يكن بطن من بطون قريش إلا ولرسول الله صلى الله عليه وسلم نسب يتصل بهم.
وقد روي من طرق مرسلاً وموصولاً : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح؛ من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي، ولم يصبني من سفاح الجاهلية شيء)).
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3225- خلاصة حكم المحدث: حسن
وثبت في ((صحيح البخاري)) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( بعثت من خير قرون بني آدم؛ قرناً فقرناً؛ حتى بعثت من القرن الذي كنت فيه)).
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3557- خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
مخرج في ((الأحاديث الصحيحة)) (809).
وفي ((صحيح مسلم)) من حديث واثلة بن الأسقع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( (إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من بني إسماعيل بني كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم)) .
المصدرصحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2276-خلاصة حكم المحدث:صحيح
مخرج في ((الأحاديث الصحيحة))(302).
وروى الإمام أحمد عن المطلب بن أبي وداعة قال: قال العباس:
(بلغه صلى الله عليه وسلم بعض ما يقول الناس؛ قال: صعد المنبر، فقال: ((من أنا؟)).
قالوا: أنت رسول الله .
قال: ((أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، إن الله خلق الخلق فجعلني في خير خلقه ، وجعله فرقتين فجلعني في خير فرقة، وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة، وجعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً، فأنا خيركم بيتاً وخيركم نفساً)) .
صلوات الله وسلامه عليه دائماً أبداً إلى يوم الدين.
الراوي: المطلب بن أبي وداعة السهمي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1472-خلاصة حكم المحدث: صحيح وثبت في ((الصحيح)) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، ولا فخر)). الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: شرح الطحاوية - الصفحة أو الرقم: 160-خلاصة حكم المحدث: صحيح
صحيح السيرة النبوية بتصرف
تابعونا بالدروس
بعد عرضنا لنبذة عنه صلى الله عليه وسلم
قطرة في بحر لنسبه وأسمائه
نقف أولا لنعرض.....
مدخل لدراسة السيرة
ولماذا ندرسها؟
وماذا نحتسب؟
من كتاب نور اليقين في سيرة سيد المرسلين للخضري
شرح بمعهد شيخ الإسلام العلمي
أ ُنشأ تحت إشراف الشيخ الحويني حفظه الله
الأول المدخل لفهم السيرة النبوية :
قال الشيخ حفظه الله
فأقدم بهذا المدخل لأن كثيرا من الناس يظن بأن السيرة النبوية ما هي إلا عرض للأحداث التاريخية التي مر بها رسول الله صلى
الله عليه وسلم
منذ مولده صلى الله عليه وسلم إلى مماته بأبي هو وأمي،
واختلفت نظرات الناس إلى سيرة النبي -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-
فإذا نظرنا إلى فرق كالمعتزلة أو فرق كالخوارج أو غيرها من الفرق التي ضلت الطريق ونظرتهم إلىسيرة النبي -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-
لوجدنا أمرًا عجبًا ويتضح لكم ماعليه الشيعة الآن ونظرتهم إلى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم
وتفضيلهم لسيرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه على سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم
واهتمامهم بسيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه ، عن سيرة نبينا -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- فنوضح بداية.
منذ مولده صلى الله عليه وسلم إلى مماته بأبي هو وأمي،
واختلفت نظرات الناس إلى سيرة النبي -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-
فإذا نظرنا إلى فرق كالمعتزلة أو فرق كالخوارج أو غيرها من الفرق التي ضلت الطريق ونظرتهم إلىسيرة النبي -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-
لوجدنا أمرًا عجبًا ويتضح لكم ماعليه الشيعة الآن ونظرتهم إلى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم
وتفضيلهم لسيرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه على سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم
واهتمامهم بسيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه ، عن سيرة نبينا -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- فنوضح بداية.
ما معنى كلمة السيرة النبوية؟
السيرة النبوية هي دراسة لحياة النبي صلى الله عليه وسلم
وأخباره، وأخبار أصحابه رض ي الله عنهم على الجملة، وبيان أخلاقه، وشمائله،وأوصافه، وخصائصه ودلائل نبوته، وأحوال عصره صلى الله عليه وسلم
، فالسيرة تشمل كل ما يتعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم
؛ لأنها فعله، وإقراره لفعل أصحابه رضي الله عنه ؛
فالسيرة النبوية هي المثال العملي والتطبيق العملي للقرآن كما وصفت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالت:
دخلنا على عائشة فقلنا : يا أم المؤمنين ! ما كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت :
(كان خلقه القرآن)*
فالسيرة النبوية ما هي إلا واقع عملي ملموس (يلمسه من عاصره صلى الله عليه وسلم) للوحي تطبيقًا عمليًا
فكان النبي صلى الله عليه وسلم خير من امتثل لأمر ربه تبارك وتعالى
هذه السيرة لها أهمية عامة، ولها أهمية خاصة.
وأخباره، وأخبار أصحابه رض ي الله عنهم على الجملة، وبيان أخلاقه، وشمائله،وأوصافه، وخصائصه ودلائل نبوته، وأحوال عصره صلى الله عليه وسلم
، فالسيرة تشمل كل ما يتعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم
؛ لأنها فعله، وإقراره لفعل أصحابه رضي الله عنه ؛
فالسيرة النبوية هي المثال العملي والتطبيق العملي للقرآن كما وصفت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالت:
دخلنا على عائشة فقلنا : يا أم المؤمنين ! ما كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت :
(كان خلقه القرآن)*
فالسيرة النبوية ما هي إلا واقع عملي ملموس (يلمسه من عاصره صلى الله عليه وسلم) للوحي تطبيقًا عمليًا
فكان النبي صلى الله عليه وسلم خير من امتثل لأمر ربه تبارك وتعالى
هذه السيرة لها أهمية عامة، ولها أهمية خاصة.
أهمية السيرة النبوية عامة :
هي لعموم المسلمين لأن الله تبارك وتعالى أرسل رسوله صلى الله عليه وسلم بدعوة عالمية، وليست دعوة فردية أودعوة خاصة
فقال الله تبارك وتعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّارَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107]،
وقال الله تبارك وتعالى: ﴿ قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ﴾ [الأعراف: 158].
فالعالم كله لابدوأن يعلم سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم ليستفيد منه القاصي والداني
ليتعلم منه المربون كيف يربون؟ وليتعلم منه القادة كيف يسوسون؟ وليتعلم منه الآباء كيف يقومون برعاية الأبناء؟ ولتتعلم منه الأمهات كيف كانت رحمته وشفقته -صلى الله عليه وعلى آله وصحب وسلم- في بيوتهم أو في بيوتهن؟
هي لعموم المسلمين لأن الله تبارك وتعالى أرسل رسوله صلى الله عليه وسلم بدعوة عالمية، وليست دعوة فردية أودعوة خاصة
فقال الله تبارك وتعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّارَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107]،
وقال الله تبارك وتعالى: ﴿ قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ﴾ [الأعراف: 158].
فالعالم كله لابدوأن يعلم سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم ليستفيد منه القاصي والداني
ليتعلم منه المربون كيف يربون؟ وليتعلم منه القادة كيف يسوسون؟ وليتعلم منه الآباء كيف يقومون برعاية الأبناء؟ ولتتعلم منه الأمهات كيف كانت رحمته وشفقته -صلى الله عليه وعلى آله وصحب وسلم- في بيوتهم أو في بيوتهن؟
فالسيرة النبوية أيضا ينبغي على خواص المسلمين
أن يتعلموها لاسيما من تصدروا لتعليم الناس، ومن تصدروا لتربية الناس ومن تصدروا لسياسة الناس وقيادتهم فإنهم لابد لهم أن يتعلموا الواقع العملي لرسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى يستدلوا بما كان على ما يكون بين أيديهم فإن الأمور اشتباه الفتن التي تمر الآن كانت قبل عشرات السنين أو قبل مئات السنين
أمثال ونماذج هذه الفتن كانت موجودة قبل ذلك، كيف تصرف النبي صلى الله عليه وسلم في هذه المحن؟
الضغط مثلا على الإسلام وعلى المسلمين، حرب من اليهود، وحرب من النصارى، وووو
وحرب من أعداء الله من المنافقين، هذه الحروب كلها مجتمعة الآن كانت أيضًا قبل ذلك هذه الحروب موجودة،
كان اليهود يؤلبون على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان النصارى يحرضون قبائل العرب على قتاله صلى الله عليه وسلم ،
وكان المنافقون سيفًا طاعنًا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي أصحابه، وكان من والى المنافقين من العملاء والخونة الذين خانوا الله ورسوله كانوا يفعلون فعلهم.
أن يتعلموها لاسيما من تصدروا لتعليم الناس، ومن تصدروا لتربية الناس ومن تصدروا لسياسة الناس وقيادتهم فإنهم لابد لهم أن يتعلموا الواقع العملي لرسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى يستدلوا بما كان على ما يكون بين أيديهم فإن الأمور اشتباه الفتن التي تمر الآن كانت قبل عشرات السنين أو قبل مئات السنين
أمثال ونماذج هذه الفتن كانت موجودة قبل ذلك، كيف تصرف النبي صلى الله عليه وسلم في هذه المحن؟
الضغط مثلا على الإسلام وعلى المسلمين، حرب من اليهود، وحرب من النصارى، وووو
وحرب من أعداء الله من المنافقين، هذه الحروب كلها مجتمعة الآن كانت أيضًا قبل ذلك هذه الحروب موجودة،
كان اليهود يؤلبون على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان النصارى يحرضون قبائل العرب على قتاله صلى الله عليه وسلم ،
وكان المنافقون سيفًا طاعنًا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي أصحابه، وكان من والى المنافقين من العملاء والخونة الذين خانوا الله ورسوله كانوا يفعلون فعلهم.
إ ذن الواقع هو هو،
فلابد لمن تصدر لدعوة الناس، ولتعليم الناس ولتربية الناس، ولسياسة الناس، أن يتعلم سيرة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-
بلغ من أهمية السيرة أن الصحابة رضوان الله تبارك وتعالى عليهم كانوا يجعلون ذلك منهجا
لأن الله تبارك وتعالى قال: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَوَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].
وكان الصحابة والسلف اشد حرصا تعلم المغازي والسيرة
و أقدم بهذه الكلمات وأسوقها بين يدي هذا الدرس لنبين فوائد دراسة السيرة النبوية،
فدراسة السيرة النبوية لها فوائد عديدة:
فدراسة السيرة النبوية لها فوائد عديدة:
فوائد دراسةالسيرة النبوية:
.
.
منقول موقع شيخ الإسلام ابن تيمية بتصرف
وجزى الله الأخت صاحبة التفريغ خيرا
* الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 234
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره