بحث عن:

الأحد، 8 سبتمبر 2013


خرائط ذهنية متشابهات سورة النساء

- تصميم موقع الدكتورة فاطمة الشيخ

(1)



(2)


خطأ فرع 2 يمين
(وََللّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا )


(3)




(4)




خطأ فرع إلا رقم4 (إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا )(146)



(5)





فرع ولا يمين رقم 1 (وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا (5)

منقول موقع دكتورة فاطمة الشيخ
__________________

خرائط ذهنية لسورة آل عمران



خرائط ذهنية لسورة آل عمران

(1)



الآيات حسب الرسم





يمين
يسار
1-إن الذين كفروا لن تغني عنهم (10))
2- إن الذين كفروا لن تغني عنهم(116)
3- إن الذين كفروا وماتوا (91
4-إن الذين كفروا بعد(90
5- ها أنتم هؤلاء (66)
6- ها أنتم أولاء(119)
7-إن الله لايخفى عليه...(5)
8-إن الله اصطفى.. (33)
9-بها خطأ التصحيح:
إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ)(51)
1-قل ياأهل الكتاب تعالوا(64)
2- قل ياأهل الكتاب لم تصدون(99)
3- قل ياأهل الكتاب لم تكفرون(98)
4- أولئك جزاؤهم مغفرة(136)
5-أولئك جزاؤهم أن عليهم(87)
6-ياأهل الكتاب لم تحاجًون(65)
7-ياأهل الكتاب لم تكفرون(70)
8-ياأهل الكتاب لم تلبسون(71)
(2)






(3)





(4)



خطأ بالفرع 2 يمين

ولله مافي السموات ومافي الأرض...












 ****************************
 
متشابهات سورتي البقرة وآل عمران



منقول موقع الدكتورة فاطمة الشيخ حفظها الله

نفعنا الله وإياكم آمين

الأحد، 1 سبتمبر 2013

خرائط ذهنية لأوائل آيات سورة البقرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 إلى محبي القرآن ومجاهدة حفظه وتثبيته

خريطة ذهنية لمتشابهات أوائل الآيات من سورة البقرة

 تصميم موقع الدكتورة فاطمة الشيخ

كامل هنا






تكبير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.





تكبير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.





تكبير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.




تكبير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.

 



 




خرائط ذهنية لأواخر سورة البقرة


__________________

  منقول تصميم موقع الدكتورة فاطمة الشيخ

نفعنا الله وإياكم آمين



خرائط ذهنية لمتشابهات سورة البقرة(2)

اللهم بارك والآيات بلأرقام والتشكيل





























   







  











      



.


منقول

جزى الله من صممته خير الجزاء

 
 

الخميس، 15 أغسطس 2013

كيف السبيل للثبات على الطاعة ؟؟!


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الثبــــــــــــــــــــــــات

مر رمضان ومابه من طاعات : صيام ,صلاة ,تلاوة قرآن, قيام ليل,صدقات,,,,

وانتهى رمضان

هل لازلنا على الطاعة؟!!

هل شعرنا بفضل الله علينا بالثبات؟


من منا ذاق حلاوة الإيمان؟؟


الكثير منا (إلا من رحم ربي ) تاه منه الطريق

أين حلاوة الإيمان؟؟

أين الصيام والقرآن والقيام وووو؟!!!



من الفائز فنهنيه؟؟

ومن الخاسر فنعزيه؟

نعوذ بالله من الخذلان

فكيف السبيل للإستمرار على الطاعة

وكيف تكون السنة كلها رمضان؟؟

هيا بنا نحاول نتعرف لذلك مع كلام العلماء......



قال ربي سبحانه:

((يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة")).
إبراهيم 27

اللهم ارزقنا الإيمان والثبات

وإليكم خطبة للشيخ :
أمير بن محمد المدري

إمام وخطيب مسجد الإيمان – اليمن


بعنوان

مع الثبات وأسبابه

سنقف وإياكم في هذه الدقائق الغالية مع الثبات واسباب الثبات لعلنا نكون واياكم ممن ثبتهم الله على الحق حتى ماتوا عليه
نتكلم على الثبات في وقت تمر الأمة فيه بمراحل حرجة من حروب وفتن ربما لو فكر فيها الرجل العاقل لشرد ذهنه وانخلع قلبه مما يرى،

ولكن اعلمي أخيتي أن الثبات على الحق والتمسك به من صفات المؤمنين الصادقين، قال – تعالى
-:
((يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ))إبراهيم27


وقدوتنا في ذلك هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- فقد لاقى ما لاقى ومع ذلك كان أشد ثباتًا حتى بلغ رسالة ربه على أتم وجه.



وإن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يصرفها كيف شاء فعن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال:
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث شاء ثم قال: اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك)) رواه مسلم(1)
وهذا أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول: ((يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك))،

قال: فقلت: يا رسول الله، آمنا بك وبما جئت به، هل تخاف علينا؟

قال: ((نعم، إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله، يقلّبها كيف يشاء)) أخرجه الترمذي في جامعه وابن ماجه في سننه بإسناد صحيح (2)



وما سمي الإنسان إلا لِنَسْيِهِ *** ولا القلب إلا أنه يتقلب




ومصداق هذا كله مشاهد ملموس في واقع الناس فكم من روضة أمست وزهرها يانع عميم أصبحت وزهرها يابس هشيم فبينا ترى الرجل من أهل الخير والصلاح ومن أرباب التقى والفلاح قلبه بطاعة ربه مشرق سليم إذا به انقلب على وجهه فترك الطاعة وتقاعس عن الهدى. وبينا ترى الرجل من أهل الخنا والفساد أو الكفر والإلحاد قلبه بمعصية الله مظلم سقيم إذا به أقبل على الطاعة والإحسان وسلك سبيل التقى والإيمان.

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

"ما من قلب إلا و هو معلق بين إصبعين من أصابع الرحمن ، إن شاء أقامه ، و إن شاء أزاغه ، و الميزان بيد الرحمن ، يرفع أقواما ، ويخفض آخرين ، إلى يوم القيامة"(3)


ss
أخواتي الحبيبات:

إن تذكر هذا الأمر لتطير له ألباب العقلاء وتنفطر منه قلوب الأتقياء وتنصدع له أكباد الأولياء كيف لا


والخاتمة مغيّبة والعاقبة مستورة والله غالب على أمره

والنبي - صلى الله عليه وسلم - قد قال: ((فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها)) متفق عليه،(4)

منقول صيد الفوائد بتصرف هنا **************** (1)صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2654
خلاصة حكم المحدث: صحيح
(2)الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 98 خلاصة حكم المحدث: حسن على شرط مسلم
(3) الراوي: النواس بن سمعان الكلابي- المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5747
خلاصة حكم المحدث: صحيح (4)الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2643 خلاصة حكم المحدث: صحيح
والنبي - صلى الله عليه وسلم - قد قال: ((فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها)) متفق عليه،سبق تخريجه



ومصداق ذلك ماورد بالحديث
"، الرجل لا يدع لهم شاذة ولا فاذة ، إلا اتبعها يضربها بسيفه ، فقالوا : ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان ،

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أما إنه من أهل النار ) .

فتبعه رجل فوجده
جُرح الرجل جرحا شديدا ، فاستعجل الموت ، فوضع نصل سيفه بالأرض ، وذبابه بين ثدييه ، ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه ،

، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك :
( إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة ، فيما يبدو للناس ، وهو من أهل النار ، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار ، فيما يبدو للناس ، وهو من أهل الجنة))(1)




فالله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

عباد الله



أعلموا أنه على قدر ثبات العبد على الصراط الذي نصبه الله لعباده في هذه الدار يكون ثباته على الصراط المنصوب على متن جهنم



وعلى قدر سيره على هذا الصراط في الدنيا يكون سيره على ذلك الصراط


فمنهم من يمر مر البرق ومنهم من يمر مر كالطرف ومنهم كالريح



ومنهم من يمشي مشياً ومنهم من يحبو حبواً ومنهم المخدوش ومنهم من يسقط في جهنّم



وهل تجزون إلا ما كنتم تعملون ولذا نحن في اليوم مرات ومرات ندعو الله أن يثبّتنا على الصراط المستقيم



ونقول ((اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ{6} صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ{7}))الفاتحة



يارب ثبّتنا على طريق الصالحين طريق الايمان طريق التقوى طريق التوحيد طريق الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً
وعلينا أن نجتهد في أخذ أسباب الثبات



**فمن أسباب حصول الثبات على الحق والهدى والدين والتقى

أولاً الشعور بالفقر إلى تثبيت الله
- -تعالى


وذلك أنه ليس بنا غنى عن تثبيته طرفة عين فإن لم يثبتنا الله وإلا زالت سماء إيماننا وأرضُه عن مكانها



وقد قال مخاطباً خير خلقه وأكرمهم عليه: ((وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً")) وقال - تعالى -: ((إذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا))



**ثانيا ًومن أسباب الثبات على الخير والصلاح الإيمان بالله تعالى
قال عز وجل
-: ((يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة")). إبراهيم 27
والإيمان الذي وعد أهله وأصحابه بالتثبيت هو الذي يرسخ في القلب وينطق به اللسان وتصدقه الجوارح والأركان



فليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل فالالتزام الصادق في الظاهر والباطن والمنشط والمكره هو أعظم أسباب التثبيت على الصالحات


قال الله تعالى -: ((وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً)). فالمثابر على الطاعة المداوم عليها المبتغى وجه الله بها موعود عليها بالخير والتثبيت من الله مقلب القلوب ومصرفها..



** ثالثاً من أسباب الثبات على الطاعة والخير ترك المعاصي والذنوب صغيرها وكبيرها ظاهرها وباطنها فإن الذنوب من أسباب زيغ القلوب فقد قال - صلى الله عليه وسلم - فيما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه:


((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن))
(2)



وأما الصغائر فعن سهل بن سعد - رضي الله عنه -قال:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إياكم ومحقرات الذنوب كقوم نزلوا بطن واد فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود وجاء ذا بعود حتى أنضجوا خبزتهم وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه))(3)

منقول صيد الفوائد بتصرف هنا

  ******************
(1)الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2898 خلاصة حكم المحدث: صحيح) كامل هنا
(2)
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2475 خلاصة حكم المحدث: [صحيح)هنا

(3)
الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 3102-خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط الشيخين-


محاضرة للشيخ حسان هنا

************************

لاسبيل لنا في ظل مانراه حولنا من أحوال المسلمين

وبعد رمضان

إلا الفرار إلى الله

ونكمل بفضل الله الأسباب المعينة للثبات

**فمن أسباب حصول الثبات على الحق والهدى والدين والتقى
أولاً الشعور بالفقر إلى تثبيت الله
- -تعالى

********************

**ثانيا ًومن أسباب الثبات على الخير والصلاح الإيمان بالله تعالى
قال عز وجل -: ((يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة")). إبراهيم 27
والإيمان الذي وعد أهله وأصحابه بالتثبيت هو الذي يرسخ في القلب وينطق به اللسان وتصدقه الجوارح والأركان

*************************

** ثالثاً من أسباب الثبات على الطاعة والخير ترك المعاصي والذنوب صغيرها وكبيرها ظاهرها وباطنها فإن الذنوب من أسباب زيغ القلوب

*******************

رابعاً من أسباب الثبات على الإسلام والإيمان
الإقبال على كتاب الله تلاوة وتعلماً وعملاً وتدبراً

فإن الله - سبحانه و تعالى - أخبر بأنه أنزل هذا الكتاب المجيد تثبيتاً للمؤمنين وهداية لهم وبشرى قال الله تعالى -:

((قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدىً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ"))النحل

فكتاب الله هو الحبل المتين والصراط المستقيم والضياء المبين لمن تمسك به وعمل.

******************

خامساً ومن أسباب الثبات على الصالحات عدم الأمن من مكر الله
فإن الله - سبحانه و تعالى - قد حذر عباده مكره فقال عز وجل -:
((أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ)) الأعراف(99)

وقد قطع خوف مكر الله - تعالى - ظهور المتقين المحسنين وغفل عنه الظالمون المسيئون كأنهم أخذوا من الله الجليل توقيعاً بالأمان وقال الله تعالى -:

((أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ ` سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ))القلم

يا آمناً معَ قبحِ الفعل منه *** هل أتاك توقيعُ أمن أنت تملكه
جمعت شيئين أمناً واتباع هوى *** هذا وإحداهما في المرء تهلكه

أما المحسنون من السلف والخلف فعلى جلالة أقدارهم وعمق إيمانهم ورسوخ علمهم وحسن أعمالهم فقد سلكوا درب المخاوف يخافون سلب الإيمان وانسلاخ القلب من تحكيم الوحي والقرآن


فالحذر الحذر من الأمن والركون إلى النفس فإنه مادام نَفَسُك يتردد فإنك على خطر

قال ابن القيم رحمه الله: ((إن العبد إذا علم أن الله - سبحانه و تعالى - مقلب القلوب وأنه يحول بين المرء وقلبه وأنه - تعالى - كل يوم هو في شأن يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد وأنه يهدي من يشاء ويضل من يشاء ويرفع من يشاء ويخفض من يشاء فما يؤمّنه أن يقلب الله قلبه ويحول بينه وبينه ويزيغه بعد إقامته وقد أثنى الله على عباده المؤمنين بقوله:

((رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا))آل عمران

فلولا خوف الإزاغة لما سألوه أن لا يزيغ قلوبهم.

****************

سادساً من أسباب الثبات على الهدى والحق سؤال الله التثبيت
فإن الله هو الذي يثبتك ويهديك -: فألحوا على الله - تعالى - بالسؤال أن يربط على قلوبكم ويثبتكم على دينكم فالقلوب ضعيفة والشبهات خطافة والشيطان قاعد لك بالمرصاد ولك فيمن تقدمك من المؤمنين أسوة حسنة

فإن من دعائهم: ((رَبَّنَا لاتُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)).

وما ذكره الله - تعالى - عنهم:((رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَاعَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)).البقرة(250)

وقد كان أكثر دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك))سبق تخريجه

أسال الله ان يثبتنا واياكم على الخير والصلاح

***************

سابعاً من أسباب الثبات على الإيمان نصردين الله الواحد الديان ونصر أوليائه المتقين

قال الله تعالى -: ((إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ))محمد

ونصر دين الله - تعالى - وأوليائه يكون بطرائق عديدة لا يحدها حد ولا تقف عند رسم فالدعوة إلى الله بجميع صورها نصر لدين الله

وطلب العلم نصر لدين الله والعمل بالعلم نصر لدين الله وجهاد الكفار والمنافقين والعصاة نصر لدين الله والرد على خصوم الإسلام وكشف مخططاتهم نصر لدين الله والبذل في سبيل الله والإنفاق في وجوه البر نصر لدين الله والذب عن أهل العلم والدعوة وأهل الخيروالصحوة نصر لدين الله

وطرائق نصر دين الله وأوليائه كثيرة جعلنا الله وإياكم منهم من أوليائه وأنصار دينه ولا تحقرن من هذه الأعمال شيئاً فقاعدة الطريق اتق النار ولو بشق تمرة

قال ابن القيم - رحمه الله -:

هذا ونصر الدين فرض لازم *** لا للكفاية بل على الأعيان
بيد وإما باللسان فإن *** عجزت فبالتوجه والدعاء بجنان.

*****************

ثامناً من أسباب الثبات على الهدى
الرجوعُ إلى أهل الحق والتقى من العلماء والدعاة

فهم أوتاد الأرض ومفاتيح الخير ومغاليق الشر فافزع إليهم عند توالي الشبهات وتعاقب الشهوات قبل أن تنشب أظفارها في قلبك فتوردك المهالك

قال ابن القيم - رحمه الله - حاكياً عن نفسه وأصحابه:

(وكنا إذا اشتد بنا الخوف وساءت بنا الظنون وضاقت بنا الأرض أتيناه – أي شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله عنا وينقلب انشراحاً وقوة ويقيناً وطمأنينة).

*********************

تاسعاً من أسباب الثبات على الحق والتقى
الصبر على الطاعات والصبر عن المعاصي

فإنه لن يحصل العبد الخيرات إلا بهذا وقد أمر الله - تعالى - نبيه بالصبر فقال:

((وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا"))الكهف

وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((وما أعطي أحدٌ عطاء خيراً وأوسع من الصبر))(1)

فالصبر مثل اسمه مر مذاقته *** لكن عواقبه أحلى من العسل

*********************
عاشرا من أسباب الثبات على الحق والهدى
ترك الظلم

فالظلم عاقبته وخيمة وقد جعل الله التثبيت نصيب المؤمنين والإضلال حظ الظالمين فقال جل ذكره:

((يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ))إبراهيم 27

. فاتقوا الظلم أيها المؤمنون اتقوا ظلم أنفسكم بالمعاصي والذنوب واتقوا ظلم أهليكم بالتفريط في حقوقهم والتضييع لهم واتقوا ظلم من استرعاكم الله إياهم من العمال ونحوهم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة.

وقال - صلى الله عليه وسلم –(( تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودًا عودًا فأيما قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء وأيما قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تصير القلوب على قلبين، قلب أبيض كالصفا، وقلب أسود مربادا كالكوز مجخيا (أي مقلوبًا) لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرًا.))(2)

********************

الحادي عشر ومن أسباب الثبات على الدين والصلاح
كثرة ذكر الله - تعالى

كيف لا وقد قال جل شأنه : ((أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)).
وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت)) (3)

وقد أمر الله - تعالى - عباده بالإكثار من ذكره فقال:

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيرا ` وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ` هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً))الأحزاب (41:43)

فذكر الله كثيراً وتسبيحه كثيراً سبب لصلاته سبحانه وصلاة ملائكته التي يخرج بها العبد من الظلمات إلى النور فيا حسرة الغافلين عن ربهم ماذا حرموا من خيره وفضله وإحسانه.

اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة
اللهم ثبتنا على الطاعة يارب العالمين
وصلوا وسلموا على عبد الله ورسوله فقد أمركم الله بذلك

فقال - تعالى -:( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً) الأحزاب

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
وارض اللهم عن أصحابه أجمعين وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بفضلك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.


منقول صيد الفوائد بتصرف هنا

*********************
(1) (إن ناسًا من الأنصارِ، سألوا رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأعْطَاهم، ثم سألُوهُ فأعْطاهم،حتى نَفِدَ ما عندهُ، فقال : ما يكون عِندَي من خيرٍ فلن أدَّخِرَهُ عنكم، ومن يستعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، ومَن يَستَغنِ يُغنِهِ اللَّهُ،ومَن يتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللهُ، وما أُعطيَ أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسعَ مِنَ الصَّبرِ).
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1469- خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

(2)الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 144
خلاصة حكم المحدث: صحيح هنا

(3) الراوي: أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6407
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

الاثنين، 3 ديسمبر 2012

وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ..نفحات من السيرة





إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ،


ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا

من يهده الله لا مضل له ومن يضلل فلا هادي له

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله .

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ

وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) (1)


( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْس وَاحِدَة

وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء

وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (2)


( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً *

يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن

يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) (3)


أما بعد

فإن أحسن الكلام كلام الله سبحانه وتعالى وخير

الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم

وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة

وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار

ثم أما بعد


وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ
(4)





كم يهنأ الفكر، ويبتهج القلب وتتسابق الكلمات شوقاً للحديث عن أعظم شخصية
تألّقت فيها أزكى الفضائل

واتسقت فيها أبهى الشمائل

وأشرف المحامد

لتكون محمد بن عبد الله

- صلى الله عليه وسلم-

خاتم النبيين

وخلاصة آبائه المرسلين إبراهيم وإسماعيل
- عليهم الصلاة وأتم التسليم-
أتى الدنيا فابتهج الكون سروراً بقدومه
وأضاءت الآفاق نوراً بميلاده

وتبسم ثغر الزمان فرحاً ببعثته،،،
غَمَرَ الأرضَ بأنوارِ النُّبوّة ... ( مرسلٌ) لمْ تُدركِ الشَّمسُعُلُوّهْ
لم يَكَدْ يلمعُ حتى أصبحتْ ... تَرقُبُ الدنيا ومَنْ فيها دُنُوّهْ(5)
محمد - صلى الله عليه وسلم-... خير من وطئ الثرى، وصلّى عليه الورى المصطفى على الناس برسالة المولى وتكريمه وآلائه، المبعوث رحمة للثقلين، وخيرًا لهم أجمعين قال تعالى ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) (6)
محمد - صلى الله عليه وسلم-... نبي ترعاه عين الله، ويصلّي عليه وملائكته وتحوطه عنايته اللطيفة فزكّى جنانه ولسانه


وشرح صدره، ووضع عنه وزره، وأعلى قدره
ورفع ذكره،

وأقسم بعمره، ونصر دينه، وقهر عدوه

وطهّر أصله وأهله، وربّاه التربية المثلى
وغرس فيه الأدب الجمّ ليكون القدوة الحسنة للمؤمنين
والنموذج المحتذى إلى يوم الدين


( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) (7)


ثم شهد له في كتابه الحكيم بسمو أدبه،......

تابعوا
الشمائل المحمدية

سنعرض هنا نفحات من سيرته صلى الله عليه وسلم

ومن أنا كي أتحدث عنه صلى الله عليه وسلم

ولكني أتحدث لأشرف نفسى بالحديث عنك وبذكرك


فـذكركشرف ومدحك شرف والحـديث عنك شرف وعلّنا نطبق سيرته ونجعلها أسلوب حياة

وشيء يسير من نصرة لديننا

وكي لاأكرر هنا الشمائل المحمدية

وأضيف عليها إن شاء الله

يتبـــــــــــ إن شاء الله ــــــــــــــع





******************************



(1)سورة آل عمران : آية رقم (102)

(2)سورة النساء : آية رقم (1)

(3)سورة الأحزاب : آية رقم (70 ،71)

(4)سورة القلم آيةرقم 4



(5)
الشاعر: إلياس فرحات


(6) سورة الأنبياء: (107)

(7) سورة الأحزاب الآية:21
 
إذا فمن هو الحبيب صلى الله عليه وسلم







أسماء النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة

ومعانيها


قال البخاري في صحيحه حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قال: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنْ الزُّهْرِيِّ،قَالَ : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَاللَّهُ عَنْهُ قَالَ

"
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ لِي أَسْمَاءً أَنَا مُحَمَّدٌ وَأَنَا أَحْمَدُ وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي وَأَنَا الْعَاقِبُ " صحيح البخاري - كِتَاب تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ - سُورَةُالصَّفِّ - بَاب قَوْلُهُ تَعَالَى مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ بَاب قَوْلُهُ تَعَالَى "مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ "حديث رقم : 4614 موقع الإسلام
الشرح











أمامُحَمَّدٌ:



فهو اسم مفعول من حَمَّد، فهو مُحَّمد، إذا كان كثير الخصال التي يُحمد عليها؛ ولذلك كان أبلغ من محمود, فإنَّ محموداً منالثلاثي المجرَّد، ومُحمَّد من المضاعف للمبالغةِ، فهو الذي يُحمَد أكثر مما يُحمَد غيرُهُ من البشر،


وقد ورد في القرآن في عدة مواضع
:


1- في سورة "آل عمران " : قال-تعالى-: وَمَا مُحَمَّدٌإِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْيَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ "
آل عمران:144.



2- في سورة "الأحزاب "
: قال-تعالى-:" مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَاأَحَدٍ

مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ
شَيْءٍ عَلِيماً" الأحزاب:40.



3- في سورة"محمد "
: قال-تعالى-: " وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواالصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ"محمد:2.




4- في سورة"الفتح ":
قال-تعالى-:" مُحَمَّدٌ رَسُولُاللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناًسِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُفَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْمَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً" الفتح:29 .




وأما
أَحْمَدُ :

فهو اسم على زنةِ أفعل للتفضيل، ومشتق من الحمد (1). وقد ورد في القرآن الكريم مرة واحدة في سورة "الصف"، قال-تعالى-:" وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَالتَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ"الصف:6.
(1) زاد المعاد (1/89)


فائـدة: لا يَصِحُّ في فضلِ التَّسميةِ بِمُحمَّدٍ أو أحمدَ حديثٌ
:

لم يصحَّ في فضلِ التَّسميةِ بِمُحمَّدٍ أو أحمدَ حديثٌ، بل قال الحافظُ أبو العَبَّاسٍ تقي الدِّينِ ابنُ تيميَّةالحَرَّاني -رحمه الله تعالى -: كُلُّ مَا وَرَدَ فيه فهُو موضوعٌ. ولابنِ بُكيرٍ جُزءٌ معروفٌ في ذلكَ كُلُّ أحاديثِهِ تالفةٌ
راجع : سُبُل الهُدَى والرَّشَاد (1/415)..


موقع نبي الإسلام بتصرف


وَأَنَا
الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ




وَأَنَا
الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي


قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ : أَيْ قُدَّامِي ، وَأَمَامِي أَنَّهُمْ يَجْتَمِعُونَ إِلَيْهِ ، وَيَنْضَمُّونَحَوْلَهُ ، وَيَكُونُونَ أَمَامَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَوَرَاءَهُ .

وَقَالَ الْبَاجِيُّ وَعِيَاضٌ : اخْتُلِفَ فِي مَعْنَى عَلَىقَدَمِي

فَقِيلَ : عَلَى زَمَانِي وَعَهْدِي ، أَيْ لَيْسَ بَعْدِي نَبِيٌّ ،

وَقِيلَ : لِمُشَاهَدَتِي كَمَا قَالَ : ( "وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا " ) - ص693 - ( سورة الْبَقَرَةِ : الْآيَةُ 143 ) ، وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَاهُ عَلَى أَثَرِي ، أَيْ أَنَّهُ يَقْدُمُهُمْ ، وَهُمْ خَلْفَهُ ; لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْتَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ فَيَتْبَعُونَهُ ، قَالَ : وَيُؤَيِّدُ هَذَا الْمَعْنَى رِوَايَةُ : عَلَى عَقِبِي ، وَقِيلَ : عَلَى أَثَرِي ، بِمَعْنَى أَنَّ السَّاعَةَعَلَى أَثَرِهِ أَيْ قَرِيبَةً مِنْ مَبْعَثِهِ كَمَا قَالَ : " بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ "



وَفِي فَتْحِ الْبَارِي : أَيْ عَلَى أَثَرِي ، أَيْ أَنَّهُ يُحْشَرُ قَبْلَ النَّاسِ


هنا




وَأَنَا
الْعَاقِبُ :

( وَأَنَا الْعَاقِبُ ) ، أَيْ آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ ، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : كُلُّ شَيْءٍ خَلَفَ بَعْدَ شَيْءٍ فَهُوَ عَاقِبٌ ، وَلِذَا قِيلَ لِوَلَدِ الرَّجُلِ بَعْدَهُ : هُوَ عَقِبُهُ، وَكَذَا آخِرُ كُلِّ شَيْءٍ . أَيْ آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ ،
هنا

من مشاركات معلمتنا الحبيبة
أم أبي التراب

هنا



ورحمة الله وبركاته

نسب النبي محمد صلى الله عليه وسلم



من((صحيح السيرة النبوية)).


لا بن كثير تحقيق الشيخ الألباني





نتعرف على نسبه الشريف صلى الله عليه وسلم للحديث:



(أن أبا سفيانَ بنَ حربٍ أخبَره : أن هِرَقْلَ أرسَل إليه في رَكْبٍ من قريشٍ، وكانوا تُجَّارًا بالشأمِ، في المدةِ التي كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مادَّ فيها أبا سفيانَ وكفارَ قريشٍ، فأتَوه وهم بإيلياءَ، فدعاهم في مجلسِه، وحولَه عُظَماءُ الرُّومِ، ثم دعاهم ودعا بتَرجُمانِه،

فقال : أيُّكم أقربُ نسَبًا بهذا الرجلِ الذي يزعُمُ أنه نبيٌّ ؟ فقال أبو سفيانَ : فقُلْتُ أنا أقربُهم نسَبًا، فقال : أدنوه مني، وقرِّبوا أصحابَه فاجعلوهم عِندَ ظهرِه، ثم قال لتَرجُمانِه : قُلْ لهم إني سائلٌ عن هذا الرجلِ، فإن كذَبَني فكذِّبوه، فواللهِ لولا الحياءُ من أن يأثِروا عليَّ كذِبًا لكَذَبْتُ عنه .

ثم كان أولَ ما سألني عنه أن قال : كيفَ نسَبُه فيكم ؟ قُلْتُ : هو فينا ذو نسَبٍ .

قال : فهل قال هذا القولَ منكم أحدٌ قَطُّ قبلَه ؟ قُلْتُ : لا . قال : فهل كان من آبائِه من مَلِكٍ ؟ قُلْتُ : لا . قال : فأشرافُ الناسِ يتَّبِعونه أم ضعفاؤهم ؟ فقُلْتُ : بل ضعفاؤهم . قال : أيَزيدون أم يَنقُصون ؟
.....

قُلْ له : سَألتُك عن نسَبِه فذكَرتَ أنه فيكم ذو نسَبٍ، فكذلك الرسُلُ تُبعَثُ في نسَبِ قومِها ....)

الراوي: أبو سفيان بن حرب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

كامل الحديث هنا


وسنتعرض له فيما بعد

قُلْ له : سَألتُك عن نسَبِه فذكَرتَ أنه فيكم ذو نسَبٍ، فكذلك الرسُلُ تُبعَثُ في نسَبِ قومِها
يعني: في أكرمها أحساباً، وأكثرها قبيلة، صلوات الله عليهم أجمعين.
فهو سيد ولد آدم وفخرهم في الدنيا والآخرة.





أبو القاسم، وأبو إبراهيم، محمد، وأحمد، والماحي الذي يُمحَى به الكفر، والعاقب الذي ما بعده نبي، والحاشر الذي يحشر الناس على قدميه، والمقفّي، ونبي الرحمة، ونبي التوبة، ونبي الملحمة، وخاتم النبيين، وعبد الله. قال البيهقي: وزاد بعض العلماء فقال: سماه الله في القرآن رسولاً، نبياً، أميّاً، شاهداً، مبشراً، نذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه، وسراجاً منيراً، ورؤوفاً رحيماً، ومذكراً، وجعله رحمة ونعمة وهادياً.
وقسم العلماء نسبه لثلاثة أقسام

قسمان مختلف فيهما لن نعرضهما
والقسم الأول متفق عليه:



الجزء الأول ‏:‏ محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ـ واسمه شَيْبَة ـ بن هاشم ـ واسمه عمرو ـ بن عبد مناف ـ واسمه المغيرة ـ بن قُصَىّ ـ واسمه زيد ـ بن كِلاب بن مُرَّة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فِهْر ـ وهو الملقب بقريش وإليه تنتسب القبيلة ـ بن مالك بن النَّضْر ـ واسمه قيس ـ بن كِنَانة بن خُزَيْمَة بن مُدْرِكة ـ واسمه عامـر ـ بن إلياس بن مُضَر بن نِزَار بن مَعَدّ بن عدنان‏.‏

وعدنان هو من ولد إسماعيل لا محالة؛ على اختلاف كم أب بينهما.


وهذا النسب بهذه الصفة لا خلاف فيه بين العلماء ، فجميع قبائل عرب الحجاز ينتمون إلى هذا النسب، ولهذا قال ابن عباس وغيره في قوله تعالى :
(2) ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۗ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ .الآية 23 من سورة الشورى
لم يكن بطن من بطون قريش إلا ولرسول الله صلى الله عليه وسلم نسب يتصل بهم.



وقد روي من طرق مرسلاً وموصولاً : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح؛ من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي، ولم يصبني من سفاح الجاهلية شيء)).

الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3225- خلاصة حكم المحدث: حسن
وثبت في ((صحيح البخاري)) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( بعثت من خير قرون بني آدم؛ قرناً فقرناً؛ حتى بعثت من القرن الذي كنت فيه)).



الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3557- خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
مخرج في ((الأحاديث الصحيحة)) (809).
وفي ((صحيح مسلم)) من حديث واثلة بن الأسقع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:


( (إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من بني إسماعيل بني كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم)) .

المصدرصحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2276-خلاصة حكم المحدث:صحيح
مخرج في ((الأحاديث الصحيحة))(302).
وروى الإمام أحمد عن المطلب بن أبي وداعة قال: قال العباس:


(بلغه صلى الله عليه وسلم بعض ما يقول الناس؛ قال: صعد المنبر، فقال: ((من أنا؟)).

قالوا: أنت رسول الله .

قال:
((أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، إن الله خلق الخلق فجعلني في خير خلقه ، وجعله فرقتين فجلعني في خير فرقة، وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة، وجعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً، فأنا خيركم بيتاً وخيركم نفساً)) .

صلوات الله وسلامه عليه دائماً أبداً إلى يوم الدين.

الراوي: المطلب بن أبي وداعة السهمي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1472-خلاصة حكم المحدث: صحيح وثبت في ((الصحيح)) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، ولا فخر)). الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: شرح الطحاوية - الصفحة أو الرقم: 160-خلاصة حكم المحدث: صحيح





صحيح السيرة النبوية بتصرف

تابعونا بالدروس





بعد عرضنا لنبذة عنه صلى الله عليه وسلم

قطرة في بحر لنسبه وأسمائه


نقف أولا لنعرض.....



مدخل لدراسة السيرة

ولماذا ندرسها؟

وماذا نحتسب؟



من كتاب نور اليقين في سيرة سيد المرسلين للخضري

شرح بمعهد شيخ الإسلام العلمي

أ ُنشأ تحت إشراف الشيخ الحويني حفظه الله


الأول المدخل لفهم السيرة النبوية :



قال الشيخ حفظه الله

فأقدم بهذا المدخل لأن كثيرا من الناس يظن بأن السيرة النبوية ما هي إلا عرض للأحداث التاريخية التي مر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم

منذ مولده صلى الله عليه وسلم إلى مماته بأبي هو وأمي،

واختلفت نظرات الناس إلى سيرة النبي -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-

فإذا نظرنا إلى فرق كالمعتزلة أو فرق كالخوارج أو غيرها من الفرق التي ضلت الطريق ونظرتهم إلىسيرة النبي -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-

لوجدنا أمرًا عجبًا ويتضح لكم ماعليه الشيعة الآن ونظرتهم إلى سيرة النبي
صلى الله عليه وسلم
وتفضيلهم لسيرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه على سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم

واهتمامهم بسيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه ، عن سيرة نبينا -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- فنوضح بداية.



ما معنى كلمة السيرة النبوية؟

السيرة النبوية هي دراسة لحياة النبي صلى الله عليه وسلم
وأخباره، وأخبار أصحابه رض ي الله عنهم على الجملة، وبيان أخلاقه، وشمائله،وأوصافه، وخصائصه ودلائل نبوته، وأحوال عصره صلى الله عليه وسلم
، فالسيرة تشمل كل ما يتعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم
؛ لأنها فعله، وإقراره لفعل أصحابه رضي الله عنه ؛

فالسيرة النبوية هي المثال العملي والتطبيق العملي للقرآن كما وصفت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها رسول الله
صلى الله عليه وسلم
فقالت:

دخلنا على عائشة فقلنا : يا أم المؤمنين ! ما كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت :

(كان خلقه القرآن)*





فالسيرة النبوية ما هي إلا واقع عملي ملموس (يلمسه من عاصره
صلى الله عليه وسلم) للوحي تطبيقًا عمليًا

فكان النبي
صلى الله عليه وسلم خير من امتثل لأمر ربه تبارك وتعالى


هذه السيرة لها أهمية عامة، ولها أهمية خاصة.
أهمية السيرة النبوية عامة :



هي لعموم المسلمين لأن الله تبارك وتعالى أرسل رسوله صلى الله عليه وسلم بدعوة عالمية، وليست دعوة فردية أودعوة خاصة

فقال الله تبارك وتعالى: ﴿
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّارَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107]،

وقال الله تبارك وتعالى: ﴿
قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ﴾ [الأعراف: 158].

فالعالم كله لابدوأن يعلم سيرة نبينا
صلى الله عليه وسلم ليستفيد منه القاصي والداني

ليتعلم منه المربون كيف يربون؟ وليتعلم منه القادة كيف يسوسون؟ وليتعلم منه الآباء كيف يقومون برعاية الأبناء؟ ولتتعلم منه الأمهات كيف كانت رحمته وشفقته -صلى الله عليه وعلى آله وصحب وسلم- في بيوتهم أو في بيوتهن؟


فالسيرة النبوية أيضا ينبغي على خواص المسلمين

أن يتعلموها لاسيما من تصدروا لتعليم الناس، ومن تصدروا لتربية الناس ومن تصدروا لسياسة الناس وقيادتهم فإنهم لابد لهم أن يتعلموا الواقع العملي لرسول الله
صلى الله عليه وسلم

حتى يستدلوا بما كان على ما يكون بين أيديهم فإن الأمور اشتباه الفتن التي تمر الآن كانت قبل عشرات السنين أو قبل مئات السنين

أمثال ونماذج هذه الفتن كانت موجودة قبل ذلك، كيف تصرف النبي
صلى الله عليه وسلم في هذه المحن؟

الضغط مثلا على الإسلام وعلى المسلمين، حرب من اليهود، وحرب من النصارى، وووو

وحرب من أعداء الله
من المنافقين، هذه الحروب كلها مجتمعة الآن كانت أيضًا قبل ذلك هذه الحروب موجودة،

كان اليهود يؤلبون على رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، وكان النصارى يحرضون قبائل العرب على قتاله صلى الله عليه وسلم ،

وكان المنافقون سيفًا طاعنًا في رسول الله
صلى الله عليه وسلم وفي أصحابه، وكان من والى المنافقين من العملاء والخونة الذين خانوا الله ورسوله كانوا يفعلون فعلهم.

إ ذن الواقع هو هو،

فلابد لمن تصدر لدعوة الناس، ولتعليم الناس ولتربية الناس، ولسياسة الناس، أن يتعلم سيرة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-

بلغ من أهمية السيرة أن الصحابة رضوان الله تبارك وتعالى عليهم كانوا يجعلون ذلك منهجا

لأن الله تبارك وتعالى قال: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَوَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].

وكان الصحابة والسلف اشد حرصا تعلم المغازي والسيرة


و أقدم بهذه الكلمات وأسوقها بين يدي هذا الدرس لنبين فوائد دراسة السيرة النبوية،

فدراسة السيرة النبوية لها فوائد عديدة:


فوائد دراسةالسيرة النبوية:
.
.
.


منقول موقع شيخ الإسلام ابن تيمية بتصرف

وجزى الله الأخت صاحبة التفريغ خيرا





* الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 234
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره